أم الدنيا

فتحت عيني على الدنيا في حضن المصريين، بداية من مربيتي الحبيبة الله يرحمها "أم علاء" والتي أنقذتنا أنا وأختي من الموت إثر حريق في غرفتنا، وحتى زياراتنا الدورية للقاهرة بسبب دراسة الوالد هناك، إي أنني شربت حب هذا الشعب مع الرضعة

وهذا ما يفسر حبي وتعلقي الشديد لكل ما هو مصري (دائما أقول جواب بدلا من رسالة) وهو ما يجعلني مادة للسخرية أحيانا

أحب مصر، واللهجة المصرية، والناس المصريين وفيلم فيفا زلاطا

.

ولأن الشيء بالشيء يذكر .. فأنا "وبحكم ما سبق ذكره" متولعة هالأيام بسلسلة إعلانات فودافون "نتكلم بالليل" لا تطوفكم

.

وأيضا بما إننا قاعد نتكلم عن الإعلانات، وبما إنني مبقوقة (ولغير الناطقين باللهجة المصرية منبطة شبدي) من دعايات زين

وفي المقابل معجبة جدا بدعايات موبينيل والأغاني اللي يسوونها للشركة وأيضا بأو تي في

.

.

هذا إعلان لشركة موبينيل للحفل الكبير الذي ترعاه الشركة للمغنية "شاكيرا"، إعلان جميل وبسيط و لا يخدش الحياء عشتو، وفوق هذا وذاك ... دمه خفيف وزي السكر

.

أما هذا فإعلان رعاية أيضا من شركة "زين" للمحاضرة الشعبية الحاشدة "كيف تتلذ بالصلاة" لصاحبها "مشاري الخراز" وطبعا الموضوع لا يحتاج لتعليق .. وإلا تدرون يحتاج

يعني مو كفاية غاثينا برامج وإعلانات في الشوارع من نوعية (إلا صلاتي وخلافه) ، هالمرة تيي "زين" وترعى هالنوع من المحاضرات، شنو يعني "كيف تتلذذ بالصلاة" آنا خبري الصلاة ورع وتقوى مو لذة .. باجر يقولون شبق بعد

نيي الحين للدعايات التلفزيونية

. جميعنا أعجبنا بدعاية "زين" الأخيرة الهادفة لترشيد استهلاك المياة، اغنية رائعة بصوت ملائكي ساحر، وتصوير جميل بإدارة لبنانية طبعا، وأجمل ما فيها هو الهدف منها .. ولكن لفتت نظري صديقتي إلى أن كلمات الأغنية التي تقول: على ورقة تباع الشمس

من متى تحول اسم زهرة "عباد الشمس" إلى "تباع الشمس" وهل الغرض هنا هو استبعاد كلمة عباد كونها تأتي من كلمة "عبادة" وهو ما لا يجوز ، وأن زين قد بدأت فعليا بالتحول لهذا النهج .. وقتها لم أعتقد أن الأمور ممكن توصل إلي هالدرجة .. بس الظاهر وصلت

وأيضا ... زين، وماراح أحط الفيديو لأن كلنا شفناه وسمعناه هالأيام بالتلفزيون، وهو لطفل يغني أغنية "رمضان"، أو أنشودة رمضان - عشان محد يزعل - في رأيي أن محاولة الشركة لكسب ود الإسلاميين مقزز جدا، خصوصا أن الأنشودة تذكرنا بأناشيد حدس .... يعني صاموا صاموا وفطروا على بصلة

واخيرا .... إعلان جميل من موبينيل لأغنية "داليدا" بأصوات شابة، الأغنية روعة، والتصوير عجبني جدا، رائع ومعمول بذكاء وبالمصري من غير فزلكة، أما علاقة هذا الإعلان بالذات بالإعلان الرمضاني لزين ... فما في علاقة، بس كل ما غثوني زين لفيت على موبينيل وقعدت أحر روحي زيادة، فقلت ليش أحتر بروحي .. أحتروا معاي شوي على خيبتنا