8 - 10 - 2010
هي ليلة استثنائية حفرت في ذاكرتي كما حفرت قبلها ليلة من ليالي أغسطس 2003
ليلة غناء وطرب وحب
أطلت فيروز كما لم تفعل من قبل، أطلت بعد الكثير من القيل والقال حول منعها من الغناء
أطلت بكامل بهاءها ونورها، أطلت بالأبيض كالملائكة
واستقبلناها كما لم نفعل من قبل .. لتغني وتغني رغم أنوف البعض
غنت من جديدها وقديمها فأسكتت الألسن الطويلة وحبست أنفاسنا
بذلك الصوت الأسطوري
جمهور غفير يقدر بالآلاف حضر لجارة القمر .. فيروز
لم تكف الألسن عن الغناء ولم تكف الأيدي عن التصفيق ولم تكف الآذان عن الاستماع والاستمتاع
ولن تكف قلوبنا عن حبها
كم أنا آسفة وغاضبة على الأيام التي مضت من غير فيروز
فيروز تمنع من الغناء؟؟؟ هو حلم بالتأكيد بل كابوس
أتمنى أن يكون قد شارف على نهايته بالنظر إلى الرسالة التي وجهها الآلاف من محبيها للعالم أجمع
على وجه الخصوص "The three musketeers" ولـ
بأن فيروز "لا ولم ولن" تمنع من الغناء
_____________________
الحفلة لحظة بلحظة
.
.بعد معاناة في الوصول إلى مكان الحفل "قاعة البيال" في بيروت، وذلك بسبب المطر الشديد بالإضافة إلى تزاحم ما يقارب السبعة آلاف شخص لدخول الحفل، ومعاناتي آنا في التحديق في الساعة خوفا من بدأ الحفل قبل تمكننا من دخول القاعة ... دخلنا بحمد الله وبركات فيروز :)
لم يطل الوقت حتى تم إعلان قرب اعتلاء فيروز للمسرح، وفي تمام الساعة 9:15 أطلت أم زياد لتغني لنا من أعماله القديمة (سلملي عليه - كيفك انت - اشتقتلك) ومن جديده الأكثر من رائع (الله كبير - إيه في أمل - قصة صغيرة - ما شاورت حالي) ثم عودة لرائعة من روائعه (عودك رنان) لتتركنا معلقين في استراحة قصيرة
عادت في تمام الـ 10:45 لترجع بنا في الزمن إلى قديمها والرحابنة (يا ريت - عالطاحونة - بيت وأوضة منسية - حمرا سطيحاتك - بعدنا من يقصد الكروم - قلتلك شي - أمي نامت عبكير) لترفع يديها بعد ذلك في ما يشبه تحية الوداع ... فهب الجمهور واقفا في رفض محبب أن تغادرنا ... فما كان منها إلا ان رجعت لتغني (أغنية الوداع) وودعتنا لكننا ظللنا واقفين لم تكف أيدينا عن التصفيق والمناداة باسمها لعلها ترجع مجددا وتروي عطشنا لذلك الصوت وتلك لطلة
غادرت فيروز وتركتنا لا نريد غير سماع المزيد والمزيد
______________________
ملاحظاتي المتواضعة على الحفل
.
غياب زياد عن الحفل أثار العديد من التساؤلات رغم تأكيد خبر مرضه وخروجه من المستشفى قبل الحفل بيومين
كعادة فيروز في حفلاتها، كانت تغني 3 أغنيات ثم تنزل عن المسرح لتبدأ الفرقة في غناء أغاني زياد مثل (عايشة وحده بلاك - قصقص ورق - بما إنو - يا ضيعانو)
تواجد العديد من نجوم السينما المصرية في الحفل
عدد الحضور من الكويتيين كان كبير جدا (حتى د. معصومة المبارك كانت حاضرة) وهو ما يناقض ما حدث في حفلها في الكويت، حيث خلت القاعة من الحضور
أغلبية حضور الحفل من الأجانب (غير اللبنانيين) جاء خصيصا لحضور الحفل
.
كلمة أخيرة
.أنصحكم بشراء السي دي .. الأغاني روعة
فيروز وزياد كعادتهم لم يخيبوا ظننا بهم
وعلى قولتهم في أغنية قال قايل
إنت ما بيطلع منك إلا كل شي حلو
وسلامات لزياد الرحباني، في الثلاثي الكوكباني ولا فيك